تأسست روضة ومدرسة رم الدولية عام 2013 بمبادرة من د.لانا سميرات لخدمة الامتداد التعليمي المتميز في منطقة جميلة ومتوسطة من مناطق وطننا الحبيب، حيث تقع في منطقة الحمر بين البلقاء وعمان بجانب القصور الملكية وعلى مرآى ساحر خلاب من الغابات الخضراء. ومنذ عامها الاول وتماشيا مع البرنامج الوطني حصلت المدرسة على اعتماد البرنامج البريطاني لتكون الاولى والرائدة في تدريس البرنامج ضمن مديرية تربية وتعليم السلط. وهنا كانت الخبرة التربوية الادارية بتوظيف كوادر متخصصة وذات خبرة ومدربة لتخدم رسالة التربية المقدسة ورسالة التعليم بمفهومه العميق، فكان الاهتمام الفردي بالطلبة غاية اضافة الى زرع قيم النظام والاحترام والمثابرة والاجتهاد فحققت المدرسة عبر سنوات نتائج مبهرة تجلت في افواج من الخريجين في البرنامجين الوطني والدولي.
اهتمت ادارة المدرسة بتطبيق نظم التعليم العملية من خلال اساليب واستراتيجيات التعليم الحديث، ووفرت المرافق المتطورة وأدخلت الانشطة الهادفة لترافق العملية التعليمية في كافة مساراتها فمازجت بين الترفيه بانشطتها وملاعبها الممتدة، وتعميق الفكر العلمي من خلال الانشطة العلمية والمختبرات المتخصصة، والنظر الى المستقبل بفرضياته التقنية من خلال الحوسبة وتفعيل ابتكارات الذكاء الاصطناعي وتطوير منصات تقنية مميزة للتعلم عن بعد لتحمي تعليم طلابها في ظل الظروف الطارئة.
كانت روضة ومدرسة رم الدولية حاضنة للفعاليات الوطنية والثقافية والمجتمعية من خلال اللقاءات والمحاضرات والاحتفالات التي رسخت الطالب في ارض رم التي هي جزء من ارض وطن غال علينا جميعا، والمشاركة في العديد من المسابقات الثقافية واللغوية والفنية على مستوى المحافظة والعاصمة عمان فكان كل ذلك تطويعا لمفاهيم التربية والتعليم بعيدا عن التنظير وملامسة للواقع.
روضة ومدرسة رم الدولية مفخرة للوطن وستبقى رسالتها مفتوحة للتطوير المستمر ولمتطلبات الابداع والابتكار.
طلبة رم متأملون بأعمالهم الفكرية والسلوكية ، متفوقون محليا و إقليميا وعالميا بنتائجهم التحصيلية.
جيل مؤمن باالله مخلص للوطن راسخ في عقائده وتقاليده الاصيلة، يوائم بين الأصالة والمعاصرة يدرك متطلبات العصر الرقمي ويتقن أساليبه ووسائله.
تسعى ادارة مدرسة رم الدولية إلى التعاون بين كافة المعنيين بالعملية التربوية لتحقيق أهداف التعلم عموما من خلال اختيار استراتيجيات التدريس الملائمة لتحقيق أهداف التعلم وتسخير كافة الإمكانات داخل البيئة المدرسية وخارجها لتحفيز وإثارة
الرغبة بالتعلم لدى الطالب وصولا إلى التميز في الفهم والتحصيل.
"ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب"
امهاتنا واباءنا الاعزاء
مربينا الافاضل
طلبتي وابنائي جيل الاردن الواعد
الى بناة الوطن الشرفاء
اننا في روضة ومدرسة رم الدولية نتوق الى وضع بصمات خاصة في بناء الوطن من خلال الاستثمار في الانسان وبرعمة شخصية رائدة تحقق متطلبات استشراف المستقبل المتسارع وملامسة ثوابت العصر الرقمي ومواءمته مع ثوابتنا الاصيلة.
اننا نقدر مبادىء التنشئة الاجتماعية الصحيحة وهي تلك القيم والمبادئ والأخلاق التي يكتسبها الإنسان في مراحله الأولى من عمره، والتي ندخل في تشاركية جوهرية في بنائها وتقويمها الى جانب الاسرة ومؤسسات الدولة. هي التي تصقل الفكر العلمي والتقني وتوجه الوجدان وتعلي حس الضمير في كل فرد وفق منهجية لها خططها وادواتها ووسائلها المدروسة والمنتقاة بكامل العناية.
واما التربية بمفهومها الحديث فهي مرتبطة بالتطور العقلي والتكنولوجي، وهي مبنية على أسس الحرية والتفهم والتعايش. فالعالم اليوم شهد طرقًا جديدة في تقديم المبادئ الأساسية للتربية والتعليم. حقا ، انها ثورة تعليمية تربوية تحاط بالرقمية وتكنولوجيا المعلومات ولجأت إلى أطر متخصصة في علم النفس وعلم الاجتماع وفي علوم التربية من أجل إيجاد طرق جديدة لها نتائج فاعلة في التأثير على الجانب التربوي لدى الطالب؛ تباين القدرات ، الفروق الفردية، فهم خصائص المراحل العمرية المختلفة، دراسة مؤثرات السلوك، الحاجات الخاصة للطلبة المختلفين، المؤثرات الاسرية، معرفة مواطن الضعف واستظهار المواهب وغير ذلك الكثير برغم من تداخلاتها التي تبدو معقدة الا انها تطوي في جعبتها مفتاحا سحريا لحل ازماتنا مع هذا الجيل الذي لديه الكثير ويحتاج لمن يستلهم منه الابداع والريادة.
انه جيل ليس كاجيال سلفت تغييره صعب ولكن حبنا لهذا الجيل كمربين اباء ، امهات ومعلمين يحملنا مسؤولية ان نغير بعض ما فينا لمواجهة اختلافهم والتعامل معه وتطويعه ايجابيا فنحن من نخلق منه عالما من الابداع اذا ما استوعبنا الصورة بشكل شمولي، بانتهاج التقبل والتواصل والصبر والابتكار وفوق كل ذلك ان نتعلم ما يتعلمون، ونتواصل بما له يميلون، ونقوم ما يعوج بحكمة الاجداد وفكر حديث وقّاد ليصلوا بسلام فيكون الطالب منهم فردا مؤثرا لا رقما عابرا
انها رسالتنا ومسؤوليتنا وواجبنا يدا بيد مع اسرنا الطيبة ومجتمعنا ووطننا لنطور سياسات تربوية على مستوى وطني تحقق هذه الاهداف السامية والتي دونها لن تستقيم الاوطان
لنسع سويا للعمل بدم القلب لنصرة اجيال هذا الوطن فيتجلى فيهم جمال الحياة
وكما ابتدأت بجبران ها انني انهي رسالتي بقوله:"اين تبحثون عن الجمال، وكيف تجدونه إن لم يكن هو الطريق والدليل؟!"
د.لانا سميرات